ما هي محددات وقواعد إعسار القرين وتداعي النفقة عنه ؟
نفقة القرينة وإعسار القرين من أهم المسائل التي يكثر بها الأحاديث والأقاويل وتكون القرينة في حيرة من أمرها ما بين أن تنفق هي وحالَما يتيسر القرين يقوم بالدفع لها وتعويضها أم تسقط عنه النفقة؟ ما هو قول الفقهاء والعلماء في تلك موضوع أعسارالزوج وتداعي النفقة عنه، سوف نقوم بتوضيحها سوياً بأسلوب ميسرة لأجل أن يدري كل ذي حق حقه ونعرف قول الفقهاء.
ما هي النفقة؟
النفقة نوعان إما نفقة عامة أو نفقة خاصة، النفقة المختصة هي نفقة القوت ليس إلا، والنفقة العامة هي شاملة لجميع من القوت والمشروب والكسوة وموضع المسكن وكل ما هو معتاد فوقه ومعترف به في العرف، وهنالك كذلكً قليل من المصاريف العامة مثل أجر الدكتور إذا مرضت وتكلفة العقاقير المطلوبة وصرت النفقة العامة كذلكً تلم بمصاريف المواصلات وأجر الخادم إذا وجد وبدل فرش وغطاء وغيرها من المصروفات الشاملة.
محددات وقواعد استحقاق القرينة للنفقة من القرين هي:
ثمة قليل من المحددات والقواعد التي يقتضي أن تبقى حتى تستحق القرينة النفقة وهي:
• من أولى تلك المحددات والقواعد أنه يقتضي على القرينة أن إستلم ذاتها لزوجها حتى تستحق النفقة.
• من تلك المحددات والقواعد أن تكون القرينة على أنهى القابلية إلى الذهاب إلى سكن الزوجية التي يوفرها لها القرين في تلك الوضعية تستحق النفقة.
• إذا امتنعت القرينة من الذهاب إلى ملجأ الزوجية نتيجة لـ يصبح على علاقة بالزوج أو أنه لم يدفع لها صداقها فإن الحجة هنا يعود للزوج فتستحق القرينة النفقة ما دام لا تمتنع هي بشخصها عن قرينها وشقته.
أفكار الفقهاء في إعسار القرين وتساقط النفقة:
1- فكرة المالكية والظاهرية في إعسار القرين وتساقط النفقة:
صرحوا بأن النفقة تسقط عن القرين في حال أنه متعسر وأنه لاحق للزوجة في مطالبة النفقة إذا يسر على القرين وذلك هو قول المالكية والظاهرية.
دليل قول المالكية والظاهرية هو:
قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (لينفق صاحب سعة من سعته ومن مقدار أعلاه رزقه فلينفق الأمر الذي آتاه الله لا يكلف الله نفساً سوى ما آتاها) .
قاموا بالإستدلال بتلك الآية الكريمة وقالوا بأن القرين المعسر وهو ما لم يؤته الله شيئاً ترفع عنه النفقة.
بالشرح يعنى بأن القرين لو أنه متعسراً فلا يكلف بدفع النفقة بوقت إعساره إذ أنه يكون في ذلك الزمن عاجز عن دفعها.
2- فكرة الشافعية والأحنفية والحنابلة في إعسار القرين وتداعي النفقة هو:
تحدثوا بأن النفقة الزوجية لا ينهي إسقاطها مع إعسار حال القرين وإنما تكون ديناً على القرين حق فوقه دفعه إذا أيسر وذلك هو قول “مشجعين الحنفية والشافعية والحنابلة”
دليل قول مشجعين الحنابلة والشافعية والأحنفية هو:
قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز”بسم الله الرحمن الرحيم”(وإن كانوا صاحب عسرة فنظرة إلى سهلة).
قاموا بالإستدلال بتلك الآية الكريمة وقالوا بأن ذلك الموضوع يطبق في السنة ويدخل في هذا إعسار القرين في صرف النفقة فيكون على القرينة الانتظار دون وقوع حقها وتكون دين فوقه سداده.
واستدلوا ايضاًً بالكثير من الحكايات السليمة والأحاديث الشريفة التي تظهر تلك الموضوع.
الراجح في قضية إعسار القرين وتداعي النفقة:
الراجح في تلك قضية وقوع النفقة عن القرين هو قول المتابعين من الفقهاء إذ أن أدلتهم ذات بأس وموضحة بعكس الدلائل الواجهة من المالكية، وأنه إذا أيقنت القرينة من أن القرين سوف يوفي لها حقها في النفقة حتى الآن الإعسار فهذا سيكون حافزاً للزوجة على الإستمرار في الزواج والتحمل على القرين على الضد من القول الآخر والله أعلى وأدري.
أحدث التعليقات